Derma Untuk Dana PRU 13

Tuesday, August 7, 2012

سورية: انشقاق رئيس الوزراء ينذر باقتراب نهاية النظام


  


0
رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق (إي بي أ)
  رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق (إي بي أ)





شهدت سورية مؤشرا قويا على قرب انهيار النظام السوري وتآكله من الداخل بفعل تصميم المعارضة على النصر وبتصاعد الانشقاقات العسكرية والسياسية التي بلغت ذروتها امس بانشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب الذي يعد ضمن الدائرة المقربة من الرئيس بشار الاسد ومعه عدد من الوزراء وضباط كبار في الجيش وصلوا وعائلاتهم الى الاردن.
وقد اعلن حجاب في بيان تلاه متحدث باسمه عبر قناة «الجزيرة» انشقاقه عن النظام الذي اتهمه بارتكاب «جرائم ابادة بحق الشعب السوري وانضمامه الى الثورة»، واضاف المتحدث من عمان ان حجاب في مكان آمن مع عائلته اضافة الى عائلة عشرة اشخاص من اقربائه وانه سيتحدث قريبا لوسائل الاعلام.
وقالت المعارضة السورية ان حجاب انشق ولجأ مع وزيرين وثلاثة ضباط في الجيش الى الاردن ليل الاحد بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.
ومن ناحية ثانية افادت وكالة انباء الاناضول التركية الاثنين ان ضابطا برتبة لواء ومعه خمسة ضباط كبار واكثر من 30 جنديا وصلوا الى الاراضي التركية يرافقهم نحو 400 مدني سوري من النساء والاطفال.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي قوله ان العديد من الضباط الذين انشقوا عن النظام عادوا الى سورية للانضمام الى صفوف المقاتلين المعارضين وان بين المنشقين محمد احمد فارس الطيار في سلاح الجو الذي كان اول رائد فضاء سوري واثنان من ابناء عم نائب الرئيس فاروق الشرع.
واكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبدالباسط سيدا الاثنين ان انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب مؤشر على تآكل النظام من الداخل، واضاف في تصريحات لـ«فرانس برس»: «نرحب بانشقاق السيد رئيس الوزراء وبكل الانشقاقات العسكرية والمدنية وانها بداية النهاية للرئيس».
على صعيد آخر، اعلن متحدث باسم المجلس الوطني في بيان الاثنين ان القوات النظامية ارتكبت مجزرة بحق 40 شخصا من سكان بلدة حربنفسة في ريف حماة. واعتبر البيان ان المجزرة تأتي في اطار «سياسة تطهير طائفي».
وتتواصل من ناحية ثانية المعارك في مدينة حلب حيث قصفت الطائرات اماكن قوات المعارضة في احياء المدينة وخاصة حي صلاح الدين وحي الحمدانية، في حين ينتشر الجيش في محيط المدينة تمهيدا لاقتحامها.




===========

انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب وفراره إلى الأردن وتنديده بجرائم الإبادة

دمشق - عواصم - وكالات: انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي اعلنت اقالته من منصبه الاثنين عن النظام السوري.
وظهر رئيس الوزراء المنشق على قناة الجزيرة منددا بـ«جرائم ابادة» يرتكبها النظام مؤكدا انه في «مكان آمن» مع عائلته وسيتكلم قريبا.
وكان مصدر اردني رسمي قال ان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب انشق وفر الى الاردن وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه موجود في الاردن مع اسرته اضافة الى عائلات عشرة اشخاص من اقاربه.
وكان التلفزيون السوري ذكر الاثنين انه تم اقالة رياض حجاب من منصبه كرئيس وزراء وتم تكليف عمر غلاونجي بتسيير اعمال الحكومة مؤقتا.
وكان الرئيس بشار الاسد قد كلف حجاب بتشكيل الحكومة في يونيو الماضي خلفا لعادل سفر الذي شكل حكومة في ابريل.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان «حجاب من دير الزور حيث الطابع عشائري وقد يكون قيام النظام بتدمير مدينة دير الزور دفعه الى الانشقاق». واضاف ان حجاب على علاقة وثيقة بالسفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس.
في هذا الاطار قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا ان انشقاق حجاب مؤشر على تآكل النظام من الداخل.

انفجار بدمشق

وجاء خبر انشقاق حجاب فيما انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السوري في دمشق ما ادى الى وقوع اصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وافاد التلفزيون ان «هجوما بالمتفجرات» استهدف مكاتب الادارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس في دمشق ان «الامن اغلق الطريق المحاذية للمبنى والمتفرعة من الساحة»، مشيرة الى «وجود سيارتي اطفاء في الطريق التي جرى اغلاقها».
واكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون الرسمي ان «هناك بعض الجرحى من الزملاء لكن لم يقع قتلى»، مشيرا الى ان «الاصابات خفيفة وطفيفة».
واوضح الزعبي ان «العبوة وضعت في مكان ما في الطابق الثالث» حيث يجري العمل على اكتشاف ما حصل، مشيرا الى وجود اضرار في الطابق.
وشدد على ان الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون «ستستمر في العمل»، معتبرا ان التلفزيون «يستهدف بسبب جراته».
وقال انه «بالمعنى السياسي نعرف من يقف خلف هذه العمليات ومن يمول هذه العمليات ومن يريد ان يخرب هذه البلاد».
ورأى ان هذه العملية تبين «قذارة وحقارة وسفالة» من يقف وراء هذه «المجموعة المتآمرة» في «قطر او السعودية او تركيا او الموساد الاسرائيلي او اي جهة اخرى». ولم يوقف التلفزيون السوري برامجه وواصل البث.
وعرضت قناة الاخبارية السورية الرسمية صورا للزعبي وهو يتفقد الطابق الثالث حيث وقع الانفجار، واظهرت اللقطات مقدار الاضرار المادية الكبيرة حيث بدت اثار الحطام بينما سقط السقف الخشبي المستعار وتدلت منه الاسلاك الكهربائية.
وظهرت بعض آثار الدماء على طاولة مكتب محطم وكذلك على بعض آلات التسجيل في الطابق حيث غطى الغبار الكثيف المكان وتكسر عدد من الانابيب التي تفجرت منها المياه بالاضافة الى انقلاب عدد كبير من بعض قطع الاثاث.
وبدى في احدى الصور بعض العاملين وهم يحملون احد المصابين.

مجزرة بحماة

الى ذلك اتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح الاثنين القوات النظامية بارتكاب «مجزرة» بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماه وسط البلاد، معتبرا انها تأتي في اطار «سياسة تهجير طائفي» واضحة.
واتهم المجلس وهو احد اكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، «قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة في ريف حمص»، والتي كانت شهدت مجزرة في مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 اشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولفت البيان الى ان قوات النظام «قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال خمس ساعات متواصلة»، قبل ان ان تقوم هذه القوات «باقتحام البلدة ما ادى الى اصابة أعداد كبيرة من المدنيين أحصي منهم حتى اللحظة أكثر من 40 شهيدا و120 جريحا كثير منهم في حالة خطرة».
واضاف المجلس ان «الاجرام والرغبة الجامحة بالقتل والترهيب بلغا حد قيام القوات الامنية والعسكرية وعصابات الشبيحة القادمة من قرى مجاورة موالية للنظام، بمطاردة الاهالي الفارين من البلدة واستهدافهم بالرصاص الحي وبالاسلحة البيضاء».
ولفت الى ان هذه العملية «ما تزال متواصلة وممتدة للعديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة».
وادان المجلس «هذه المذبحة الوحشية»، مؤكدا انها «تاتي في اطار سياسة تهجير طائفي واضحة المعالم».


============


«الوطني»: قطر والسعودية وليبيا تقدم أسلحة إلى المعارضة

باريس - ا ف ب:اكدت متحدثة باسم المجلس الوطني الانتقالي السوري في باريس الاثنين ان قطر والسعودية تزودان المعارضة السورية بالاسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم اسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري.
واكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني في مقابلة مع اذاعة اوروبا الاولى ان «الثوار على الارض يبحثون جاهدين عن اسلحة من اي مكان».
وقالت ان «بعض الدول توفر بعض الاسلحة الخفيفة التقليدية» للمعارضين.
ولدى سؤالها عن هذه الدول، قالت «انها قطر والسعودية وبشكل محدود ليبيا مع ما تبقى لديها بعد انتهاء المعركة لديها.لكننا نعلم ايضا انه مع الحصول على بعض المبالغ ستسعى (المعارضة المسلحة) عبر السوق السوداء، بجميع الوسائل للتزود بما يمكنها العثور عليه».
واشارت قضماني الى عدم توازن القوى في سورية، فمن جهة يقف «نظام بكامل قواته التي تشمل الطيران ويستعين بطائرات ميغ ضد شعبه» ومن جهة اخرى يقف «جيش حر اي شبان مزودون باسلحة خفيفة وليسوا قادرين فعلا على الذهاب ابعد من المواجهة بهذه الاسلحة ومن انتهاج حرب عصابات في المدن».
كما اشارت الى ان المعارضة المسلحة لا تملك «اسلحة اكثر تطورا تتيح لها التصدي للطيران».
وتابعت «انه قرار سياسي على الدول الكبرى اتخاذه، وهو لم يتخذ بعد».


============



مصادر لبنانية لـ الوطن:

حزب الله يهيئ مساكن لإيواء كبار المسؤولين في النظام

صوفيا – الوطن:

قالت مصادر سياسية لبنانية في حديث خاص لـ«الوطن» تعقيبا على وصول الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي الى بيروت تأتي وحزب الله يواجه مأزقين حقيقيين، الاول تزايد احتمالات انهيار وسقوط نظام الاسد، والثاني السبل الكفيلة بحماية مخازن الصواريخ والاسلحة التي يحتفظ بها في مستودعات داخل الاراضي السورية.
واشارت المصادر الى ان حزب الله قام بتجهيز وتأثيث شقق في الضاحية الجنوبية وبشكل خاص في المنطقة التي تعرف باسم «المربع الامني» لكي تكون مساكن لعائلات مسؤولين كبار في النظام السوري وكشفت «ان الحزب قام خلال الاسابيع القليلة المنصرمة بتشديد الاجراءات الامنية في المربع الامني بنشر المزيد من الحرس ونصب الكاميرات في الشوارع والحارات لحماية امن العائلات القادمة من سورية هربا من تصاعد العمليات المسلحة التي تنفذها قوات المعارضة ومقاتلي الجيش الحر». واكدت «ان عائلة رستم غزالة كانت من بين اوائل عائلات المسؤولين السوريين التي وصلت الى الضاحية الجنوبية وذلك بعد تفجير مبنى مجلس الامن القومي في 19 يوليو الماضي».
وبينت المصادر ان حزب الله قام خلال الشهور الماضية بعمليات امنية لتفريغ الضاحية من معارضيه حيث اجبرهم على النزوح من مناطقهم عبر افتعال احداث محددة والصاق تهم العمالة للاجنبي بهم، اضافة الى طرد العمال السوريين الذين كانوا يسكنون في الضاحية الجنوبية بعد ابداء غالبيتهم العظمى تأييدهم للثورة على سلالة الاسد ونظامه».
ووفقا لما ذكرته المصادر فان الحزب اقام محطات عسكرية في الضاحية الجنوبية يجري فيها تحشيد المتطوعين والمقاتلين ومن ثم نقلهم الى سورية للقتال الى جانب القوات الحكومية وميليشيات الشبيحة وقالت «ان مقاتلين مدربين على حروب الشوارع تابعين للحزب نقلوا هم ايضا وبأعداد كبيرة الى حلب لمواجهة الجيش السوري الحر وقوات المعارضة» واضافوا «ان بعض هؤلاء شاركوا بفعالية في معارك الشوارع في دمشق خلال الايام المنصرمة وان اعدادا منهم قتلوا واصيب آخرون بجروح مختلفة في هذه المواجهات».


============


جليلي يبحث في لبنان التطورات في سورية

بيروت - يو بي أي: بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي الاثنين، زيارة للبنان يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم بالعلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة لاسيما منها الأوضاع في سورية.
وابلغ جليلي الصحافيين فور وصوله الى بيروت، ان العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بلبنان على المستويين الشعبي والرسمي «هي علاقات طيبة وعميقة واستراتيجية»، مشيراً الى ان العلاقات على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية «مترامية الأطراف».
واضاف «اليوم بات لبنان الشقيق معروفاً على المستوى العالمي وعلى المستوى الاقليمي خاصة على انه رمز للمقاومة، واليوم الدور الذي يقوم به لبنان ان كان على المستوى الاقليمي اوالدولي أيضاً على صعيد المقاومة هو دور هام للغاية».


=============


كريستشن ساينس مونيتور

كيف ستواجه واشنطن نفوذ إيران بعد سقوط الأسد؟

بقلم - فراس مقصد مستشار شؤون الشرق الأوسط في مجموعة واشنطن دي. سي:

يعتبر الكثير من اللبنانيين، وهذا أمر مفهوم، الانتفاضة السورية ضد بشار الأسد انتفاضة لبنانية أيضاً لأنهم كانوا أول من عانى خلال الوجود العسكري السوري الذي استمر 15 عاماً في لبنان من العيش في ظل دولة بوليسية سلطوية عنيفة. فقد أدارت رموز الأسد الأمنية (بعضها قُتل مؤخراً) لبنان بقبضة حديدية ومن المعتقد أنها كانت مسؤولة بدرجة كبيرة عن سلسلة الاغتيالات التي طالت زعماء البلاد السياسيين.
غير أن لبنان سوف يستيقظ بعد الإطاحة بدكتاتور دمشق على واقع مرير.
فعلى الرغم من كل أساليبه الوحشية، لا يمكن اعتبار الأسد أساس لعنة لبنان، كما لن يشكل رحيله خلاصاً لهذا البلد، وذلك لأن التهديد الحقيقي لعالم السياسة في لبنان، ومعظم المجتمعات العربية، هو العقلية الطائفية التي تنفذ الى كل جوانب الحياة، وتسمح لقوى الخارج بالتدخل بشؤون لبنان الداخلية.
ومن الواضح ان نظام الأسد عرف خلال السنوات الماضية كيفية استغلال انقسامات لبنان الطائفية كي يحافظ على هيمنته على هذا البلد المشتت.
غير أن هذا ينطبق أيضاً على إيران وحزب الله، المجموعة الميلشياوية التي تسيطر الآن على المشهد السياسي في لبنان. ولاشك أن إيران سوف تعمل بكل طاقتها لملء الفراغ الذي سيتركه الأسد في لبنان بعد سقوطه في دمشق.
والحقيقة أن عملية تعزيز النفوذ الإيراني هذه كانت قد بدأت بالفعل، ومن المؤكد انها سوف تتسارع عقب رحيل الأسد.
إذ ان لبنان هو الى حد كبير ساحة إيرانية يحكمها تآلف يهيمن عليه حزب الله منذ الإطاحة بالأغلبية البرلمانية المؤيدة للغرب عام 2010. كما تقع المراكز الأمنية الرئيسية في الدولة ضمن دائرة نفوذ الحرب أيضاً.
بالطبع سوف تحاول إيران تعويض خسارتها الأسد في دمشق بإحكام قبضتها على بيروت. صحيح أن حكومة الأغلبية السنّية في سورية بعد الأسد سوف تساعد في تصحيح التوازن مع إيران وحزب الله في لبنان، لكن هذا لن يحدث بسرعة لأن مثل هذه الحكومة سوف تكون مشغولة أولاً بتعزيز نفسها في دمشق.
لذا، ما لم يتم ردعها بتركيز المزيد من الاهتمام الدولي بلبنان، سوف تكسب إيران المزيد من النفوذ على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

دور قيادي

ولمنع مثل هذا التطور يتعين على واشنطن القيام بدور قيادي في لبنان لمواجهة إيران وحزب الله.
وبمقدور واشنطن القيام بهذا من خلال الميكانيكيات الدولية الراهنة كقوة الأمم المتحدة المؤقتة الـ«يونيفيل» في لبنان، وقرارات مجلس الأمن العديدة التي تدعو لنزع سلاح حزب الله.
لكن من الواضح أن هناك حاجة لجهود دولية أقوى في هذا المجال لأن حزب الله سوف يعتمد على الموانئ البحرية والمطارات لنقل السلاح بعد خسارته الطرق البرية عبر سورية.
وعلى الرغم من أن قوة الـ«يونيفيل» تنشر الآن قوة من حوالي 12.000 جندي في لبنان إلا أن قدرتها على اعتراض شحنات السلاح تعتمد عملياً على تعاون السلطات اللبنانية. ومن هنا يتعين إشعار الحكومة اللبنانية بعواقب عدم تعاونها في هذا المجال.
غير أن بعض النقاد لا يثقون بمثل هذا النهج بالقول إن هناك حاجة لأن يتدخل الغرب بدلاً من العمل فقط لعزل حزب الله، لكن يبدو أن الهدف الأقرب الى الواقع هو أن يتم التوصل لتفاهم متبادل يوافق من خلاله الحزب على نزع سلاحه مقابل حصوله على حصة أكبر في مؤسسات الدولة.
لكن مثل هذه المبادرات قام بها من قبل وسطاء بريطانيون وفرنسيون وفشلت على الدوام لسبب بسيط هو إيمان إيران وحزب الله أن السلاح هو مصدر قوتهما الحقيقية وليس صناديق الاقتراع في بيروت.
هذه الحقيقة أكدتها في الآونة الأخيرة صحيفة «الأخبار» الموالية للحزب عندما ذكرت أنه يعتزم التخلي عن العمل السياسي بالكامل من أجل التركيز على النشاطات العسكرية حصراً.
إذاً، ليس ثمة وسيلة فورية لوقف نفوذ حزب الله وإيران في لبنان ولاسيما مع استمرار تقدم طهران نحو الاستحواذ على القدرة النووية. لذا ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها العرب والأوروبيين لتطوير استراتيجية طويلة المدى تخفف بها قبضة حزب الله على مجتمع لبنان الشيعي. ويمكن تحقيق هذا من خلال مبادرات تعمل على تخفيف التوتر السنّي – الشيعي، تعزيز المجتمع المدني ودعم الزعماء اللبنانيين الذين لا يرتاحون لسيطرة الحزب على مجتمعهم.

تعريب نبيل زلف

No comments: